Posts filed under ‘ياسر عرفات’

«رابطة الطلبة الفلسطينيين» بالقاهرة تحولت للنواة الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1951 على أيدي أربعة طلبة

«رابطة الطلبة الفلسطينيين» بالقاهرة تحولت للنواة الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1951 على أيدي أربعة طلبة

رحلة «أبو عمار».. من طفولة القدس إلى الشباب في القاهرة .. وحياة العزلة في «المقاطعة» (2)

يرويها: محمد بغدادي
نحن البداية والبداية والبداية. كم سنة!! وأنا التوازن بين ما يجب؟في كل مئذنة حاو، ومغتصب يدعو لأندلس إن حوصرت حلب وأنا التوازن بين من جاؤوا ومن ذهبوا وأنا التوازن بين من سلبوا ومن سلبوا وأنا التوازن بين من ضمدوا ومن هربوا وأنا التوازن بين ما يجب:

يجب الذهاب إلى اليسار يجب التوغل في اليمين يجب التمترس في الوسط يجب الدفاع عن الغلط يجب التشكك بالمسار يجب الخروج من اليقين يجب الذي يجب يجب انهيار الأنظمة يجب انتظار المحكمة

*** بهذه الأبيات الرائعة التي صاغها الشاعر محمود درويش بوعيه السياسي المتقدم لخص أزمة الثورة الفلسطينية مع الأنظمة العربية منذ ولادتها قبل خمسة وعشرين عاما من كتابة هذه القصيدة (1982) وحتى الآن. وعلى امتداد عمر الثورة الفلسطينية حتى يومنا هذه ظلت القضية الفلسطينية ضحية دائمة للتوازنات العربية مرة، والصراعات العربية مرة أخرى، وفقدت الكثير من مقوماتها وعوامل قوتها وتشرذمت وانقسمت وتلاشت قدرتها على الاندفاع نحو تحقيق أهدافها الكبرى بثبات وقوة.

فمنذ أن تبعثر شباب الشعب الفلسطيني الثائر في البلاد العربية في أعقاب النكبة الكبرى (1948)، وهم يحاولون أن يفعلوا شيئا ما من أجل استعادة أرضهم المسلوبة. وكانت بالفعل قد بدأت العديد من المحاولات بعد صدور قرار تقسيم فلسطين من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر (تشرين اول) 1947.. ويروي الرئيس عبد الناصر هذه القصة التي وقعت أحداثها قبل الثورة «في اليوم التالي مباشرة لصدور قرار التقسيم ذهبت إلى مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني الذي كان يقيم لاجئا في مصر، وقلت له: إنكم في حاجة إلى ضباط يقودون المعارك ويدربون المتطوعين، وفي الجيش المصري عدد كبير من الضباط يريدون التطوع. فرد الحاج أمين بأنه سعيد بهذه الروح، ولكن لا بد أن يستأذن الحكومة المصرية».

وكان رد حكومة النقراشي باشا هو الرفض (!!)، غير أن الرد المضاد كان إعداد كتيبة من المتطوعين بقيادة ضابط كبير هو البطل «القائمقام أحمد عبد العزيز» الذي ظل يقاتل حتى استشهد هناك، ثم دخلت بعد ذلك القوات المصرية والجيوش العربية الحرب، وكان زميل البطل أحمد عبد العزيز في هذه الحرب هو الصاغ كمال الدين حسين، وكانت هذه الواقعة بداية لسلسلة من حسبة التوازنات.

في وسط هذه الأجواء المشحونة بالحماس والمشاعر الوطنية الجياشة نشأت علاقات وطيدة بين ياسر عرفات وبعض «الضباط الأحرار». ويحكي أبو عمار لـ «رشيدة مهران» في كتابها «الرقم الصعب» عن هذه الفترة عندما كان طالبا في هندسة القاهرة فيقول: «في مصر نشأت هذه العلاقة الفريدة المتميزة بيني وبين المناضلين المصريين في حرب القنال ضد الانجليز، انطلاقا من خبرتي القتالية، رغم أنني كنت ما زلت طالبا. وهكذا انضممت إلى المناضلين المصريين في عامي 1951 و1952. وأتاحت لي هذه الفترة التعرف على معظم رجال مصر، وفي مقدمتهم رجال ثورة 23 يوليو (تموز)، لقد تعرفت في ذلك الحين على كمال الدين حسين وخالد محيي الدين وعبد الحكيم عامر ومجدي حسنين وعبد المنعم عبد الرؤوف وعدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة. أما عبد الناصر فقد قابلته وتعرفت عليه بعد ذلك والذي عرفني عليه هو كمال الدين حسين ومجدي حسنين».

* بدايات رحلة

* استقرت أوضاع أسرة عبد الرؤوف عرفات في مصر. وتنامت علاقات ياسر عرفات بالأوساط الوطنية المصرية، في الوقت التي كانت أوضاع عائلة الراحلة «زهوة» من «آل أبو السعود» تزداد سوءا في القدس، مثلها مثل كل أفراد الشعب الفلسطيني الذين كانوا يعيشون في حالة من حالات القمع اليومي في ظل أسوأ ظروف فرضتها عليهم قوات الاحتلال الصهيوني من مذابح واغتيالات وهدم منازل وترويع ومطاردات ومصادرة أملاك وأراض وفي مصر كانت الأحوال تندفع من السيئ إلى الأسوأ، والروح الوطنية تتأجج بالسخط والتمرد والثورة. وكانت جامعة القاهرة تمور بالحركة الطلابية الثائرة من كل الاتجاهات ومن كافة القوى الوطنية ضد الاحتلال مرة، ومنددة بالخيانة العظمى في فلسطين مرة أخرى.

وفي ظل هذه الروح الوطنية السائدة في كل البلاد، بدأ طالب الهندسة الفلسطيني ياسر عرفات الذي لم يتجاوز عمره الاثنين والعشرين عاما في تأسيس «رابطة الطلبة الفلسطينيين بالقاهرة»، والتي أعلن نشأتها في الجامعة المصرية عام 1951. وكان أهم ما ميز هذه الرابطة هو قيادتها وأعضاؤها والعناصر الفلسطينية الرائدة، فكان من أبرز قيادات هذه الرابطة رئيسها وهو الطالب ياسر عرفات، وصلاح خلف (أبو اياد)، وسليم الزعنون (أبو الأديب)، وزهير العلمي، وعدد آخر من الرعيل الأول لقيادة الحركة الوطنية الفلسطينية الوليدة. وكان أهم ما ميز هذه القيادات المبكرة هو استقلاليتها، وأنها جاءت من خارج أطر الأحزاب التقليدية والمنظمات القومية التي كانت ترعاها بعض الأنظمة العربية وجامعة الدول العربية.

ويؤكد الدكتور سمير غطاس الذي شغل منصب مستشار خليل الوزير (أبو جهاد) لسنوات طويلة في كتابه الهام (أبو جهاد.. أسرار بداياته وأسباب اغتياله) على أن «هذه الرابطة كانت بمثابة الجنين البكر لأول تجربة كيانية فلسطينية علنية تتمتع بهامش واسع من الاستقلالية بفضل الروح الوطنية التي سادت بين قياداتها والعديد من أعضائها».

وقد ظلت اهتمامات وخبرات هذه الرابطة تنحصر في المجالين السياسي والنقابي في ذلك الوقت، ولكن ياسر عرفات الذي كان يضع قضية الشعب الفلسطيني نصب عينيه استطاع أن يستفيد من حالة التعبئة المصرية العامة التي كانت سائدة بين القوى الوطنية في ذلك الوقت لحث أعضاء الرابطة لتلقي دورات في التدريب العسكري، ونجح ياسر عرفات بحسه القيادي المبكر في أن يجعل هذه الرابطة تلعب دورا تأسيسياً هاماً على مستوى الوعي التنظيمي، خاصة وأن ياسر عرفات استطاع أن يطور آليات عمل هذه الرابطة وحولها إلى «اتحاد طلبة فلسطين بالقاهرة»، وانتخب كأول رئيس للاتحاد لمدة خمس سنوات ومن خلال هذه الرابطة التي تلقت الدعم والمباركة من رجال ثورة يوليو أقيمت جسور من الثقة والتعاون بين حركة الطلبة الفلسطينيين وحكومة الثورة. وبدأت هذا الجسور بتقديم وثيقة تأييد للثورة من رابطة طلاب فلسطين بالقاهرة التي سلمها وفد من الطلبة الفلسطينيين إلى الرئيس المصري «محمد نجيب» . وكان على رأس هذا الوفد رئيس الرابطة ياسر عرفات، وانتهت بالتحاق الضباط الفلسطينيين بالكلية الحربية المصرية.

وعن هذه الفترة يحدثنا «أبوعمار»، فيقول: «كانت رابطة الطلاب الفلسطينيين التي استطعنا أن نشكلها ونعطيها هذا الدفع القوي والمكانة الهامة.. والتي لم تكن رابطة للطلاب الفلسطينيين فقط وانما تحولت إلى بؤرة من بؤر النضال الفلسطيني والعربي.. تجمع فيها كل الطلاب العرب المقيمين في مصر.. ومن خلالها قامت بيني وبين القيادات المصرية التي تولت الحكم بعد قيام الثورة علاقات قوية، قد أتاحت لي فرصة تقديم الكثير من الخدمات لهذا الشعب المعذب.. فعلى سبيل المثال .. أقنعت الأخوة في مجلس قيادة الثورة ان يقبلوا أول دفعة من الضباط الفلسطينيين في الكلية الحربية المصرية من قطاع غزة.. وهؤلاء أصبحوا بعد ذلك من دعائم جيش التحرير الفلسطيني، من قائد قوات عين جالوت (منصور الشريف) .. إلى مساعد رئيس الأركان (عبد الرازق المجايدة) وفخري شقورة وغيرهم».

وكان أبو عمار نفسه قد أنهى دورة الضباط الاحتياط بعد تخرجه من كلية الهندسة. وبعدها عمل كمهندس في مدينة المحلة الكبرى لمدة سنتين، وخلالها أسس لجنة جديدة أسماها «لجنة الخريجين الفلسطينيين بالقاهرة»، ومن خلالها كان يتابع الاتصالات بكل زملائه من قيادات الثورة الفلسطينية. وبعد كل هذه السنوات التي قضاها أبو عمار في القاهرة انتقل للعمل في الكويت، وأنشأ بها شركة للمقاولات.

* محاولات مبكرة للاستقطاب

* على الرغم من التقارب والتعاطف الشديد الذي نشأ بين رجال ثورة يوليو والطلبة الفلسطينيين، وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد ياسر عرفات، إلا أن رجال 23 يوليو لم يسمحوا لأحد بالعمل في السياسة إلا من خلالهم وبمعرفتهم، وأي خروج عن قواعد اللعبة كان يعرض أصحابها للخطر وربما العقاب أو الاستقطاب. فبعد أن تخرج ياسر عرفات من كلية الهندسة عام 1956 انتخب رفيقه الثائر دائماً صلاح خلف (أبو اياد) خلفا له في رئاسة اتحاد الطلبة الفلسطينيين بالقاهرة. وكان صلاح خلف قد جاء من غزة عام 1951 والتحق بكلية دار العلوم. كان صلاح خلف أصغر من (أبو عمار) بأربع سنوات (1933 ـ 1991). وبعد انتخابه عضواً في اتحاد الطلبة بشهرين أي في نوفمبر 1952، ثار نزاع بين الطلبة الفلسطينيين وجامعة الدول العربية بعد أن قررت الجامعة إلغاء المساعدات التي كانت تدفعها للطلاب الفلسطينيين. فثار الطلبة وخاضوا إضرابا عاما واحتلوا مقر جامعة الدول العربية، واقتحموا مكتب «أحمد الشقيري» الذي كان يشغل آنذاك منصب الأمين العام المكلف بالشؤون الفلسطينية، فاستدعى لهم قوات الأمن التي لجأت إلى طردهم باستخدام العنف، وتم القبض على 19 طالبا لم يكن من بينهم أبو اياد بعد أن أفلت من أيديهم. فقد جرب من قبل السجن مع الساقطات لمدة 49 يوما في ظروف مماثلة في العام الماضي (1951) في إضراب مماثل ولنفس الأسباب. وبعد قليل أبلغ الأمن رئيس رابطة الطلاب (ياسر عرفات) بأنه لن يطلق سراح رفاقه إلا إذا استسلم صلاح خلف لرجال الأمن. وكان أبو عمار يخفي عنده (أبو اياد) في شقته بمصر الجديدة. وبالفعل سلم (أبو اياد) نفسه فأودعوه في السجن لمدة 35 يوماً. وتدخل أحمد الشقيري بنفسه للافراج عنه وفي المقابل حاول أن يستدرجه إلى (الحظيرة) فرتب له مقابلة مع الصاغ «صلاح سالم» عضو مجلس قيادة الثورة. ولكنه لم ينجح في إقناعه بالعدول عن أفكاره الثورية.

وفي شهر يوليو 1954، كان ياسر عرفات يرأس وفداً من الطلبة الفلسطينيين، أعضاء الاتحاد، لحضور مهرجان للاتحاد الدولي للطلاب. وكان (أبو اياد) ضمن هذا الوفد. فتم القبض عليه قبل مغادرة الوفد بساعات وأبلغوا ياسر عرفات بأنه (خطر جدا) ولن يأذنوا له بالسفر. وتظاهر عدد من الطلاب ضد هذا التعسف، مطالبين بإعادة تأشيرة الخروج لأبو اياد، ولكن من دون جدوى ولم يطلق سراحه إلا بعد سبعة وثلاثين يوما، وبعد عودة الوفد إلى القاهرة بشهر كامل.

وربما كان الحال في مصر أفضل بكثير من أحوال عدد كبير من الشباب الفلسطينيين التائهين بين الأنظمة والعقائد، واللاجئين لأحضان عدد من الدول العربية المجاورة لأرض فلسطين السليبة. وكانت كل التيارات السياسية تحاول أن تختطف تلك الطاقات المتمردة الشابة المشحونة بالتحفز والحماس الوطني والرغبة العارمة في الانطلاق نحو استعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة. فكانت هناك تنظيمات الاخوان المسلمين التي يقودها المرشد العام في مصر (حسن البنا). وكان هناك القوميون العرب، والبعثيون السوريون، والشيوعيون الماركسيون، واللنينيون، وكان هناك المد الناصري المتنامي خاصة بعد حرب 1956.

وكل هذه الاتجاهات العقائدية تحاول أن تستقطب أكبر عدد ممكن من الشباب الفلسطيني الثائر، الأمر الذي أدى إلى تمادي عدد كبير منهم في الاندماج الكامل في هذه التنظيمات. ولكن سرعان ما اكتشفوا أن هويتهم الفلسطينية وقضيتهم المركزية وأولوياتهم الوطنية آخذة في التلاشي. وقد ذابت في الأهداف والمصالح الخاصة لكل جماعة من هذه الجماعات. وهنا ظهرت بوضوح الحاجة إلى استقلالية هؤلاء الشباب الثائر. وبالتالي بدأت الاتصالات بهذه التجمعات سرا في محاولة لتوحيد الصفوف بعيدا عن الأحزاب والأنظمة العربية.

وعن تلك المرحلة من نضال الشعب الفلسطيني يحدثنا «أبو عمار» فيقول «استطعنا أن نتصل بمختلف القيادات الفلسطينية في أماكن وجودها المختلفة من خلال النشاطات الطلابية للشباب الفلسطيني. وتشكلت أول نواة فلسطينية مستقلة في عام 1954 في غزة لتحارب العدو الاسرائيلي. وكان أخي (أبو جهاد) يقود هذه العمليات هو ورفاقه. وكذلك حصل تنسيق بيننا، نحن الطلاب الفلسطينيين، في القاهرة، وبين الفلسطينيين في غزة، فيما عرف بثورة المعلمين في قطاع غزة والذين شكلوا لمدة تسعة أيام حكومة فلسطينية في غزة. ثم ألقي القبض عليهم وأودعوهم السجون. وكانت أول حكومة فلسطينية تقوم في غزة. وبعد التحقيق معهم قضوا مدة طويلة في السجن. وكانت غزة تابعة للحكم المصري. وفي نفس الوقت كانت الضفة الغربية تعيش أكثر حالاتها بؤسا من ناحية القهر والظلم والعنف الذي وقع على الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه كان البديل هو التيه في اللجوء الفلسطيني. ومن خلال هذه المحن والخطوب تشكلت النوايا الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة».

*** كانت عمليات الاحتواء والاستقطاب تحيط بالثائرين الفلسطينيين الشبان من كافة الاتجاهات، ومن جميع الأنظمة. وكانت قضية الشعب الفلسطيني الوطنية هي الضحية دائما. وإلى حلقة ثالثة ومحاولات الخروج من الحصار العربي بقيام حركة «فتح».

نوفمبر 16, 2008 at 8:46 م أضف تعليق

عشية الذكرى الرابعة لاستشهاده: ناصر القدوة التوقع ،قريبا،بتوفر معلومات عن سبب وفاة الزعيم أبو عمار

عشية الذكرى الرابعة لاستشهاده:
ناصر القدوة التوقع ،قريبا،بتوفر معلومات عن سبب وفاة الزعيم أبو عمار

فلسطين الثوره/ أ.ف.ب/كشف رئيس مؤسسة عرفات للتراث ناصر القدوة أنه يتوقع أن تتوفر قريبا معلومات عن سبب وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي تحل الثلاثاء الذكرى الرابعة لغيابه، مؤكدا انه ‘قتل بالسم’. وأوضح القدوة في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية الاثنين انه يتوقع أن تتوفر قريبا معلومات عن سبب وفاة ياسر عرفات مؤكدا أن ‘كل يوم يظهر كلام يحمل مؤشرات عن تصفية عرفات وفي كل يوم نقترب من جزئية التسميم الذي تعرض له عرفات’.وأضاف أنه ‘ربما خلال سنة أو سنتين على ابعد تقدير ستتضح الحقيقة لانه لا يوجد سر في إسرائيل أولا ولأننا نتابع القضية من جهة أخرى’.وأضاف أنه ‘لا يوجد دليل قاطع حتى الآن حول كيفية وفاة عرفات لكننا نجمع المعلومات ونحللها لأن الوصول إلى حقيقة قتل عرفات مسؤولية شخصية ووطنية’. وأضاف أن إسرائيل في كل الأحوال مسؤولة عن سبب الوفاة حيث كانت هناك إجراءات مقصودة للتخلص من القيادة السياسية للشعب الفلسطيني.وقال إن هناك كلاما عن تسميم عرفات حتى قبل مرضه وأن هذا هو شعوره الشخصي وهو مستند إلى مسؤولية إسرائيل.وكان عرفات توفي في العام 2004 اثر إصابته بمرض غامض بعد أن تمت محاصرته من قبل القوات الاسرائيلة لثلاث سنوات في المقاطعة في رام الله.وقد حاصر الجيش الإسرائيلي عرفات داخل المقاطعة من ديسمبر/كانون الأول 2001وحتى نقله إلى المستشفى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2004 في إحدى ضواحي باريس حيث توفي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني في سن الخامسة والسبعين.ووجهت أوساط فلسطينية عديدة أصابع الاتهام إلى إسرائيل بتورطها في تسميم عرفات بعد أن عجزت عن قتله عسكريا.وكشف القدوة ‘أن عرفات بعد أن وصل باريس ولبعض الوقت اعتقد انه تمكن من النجاة من الموت أو القتل نتيجة التحسن المضطرد في اللحظات الأولى لوصوله إلى باريس ونحن أيضا المحيطين به اعتقدنا نفس الاعتقاد’.لكنه أشار إلى ‘أنه سرعان ما تبدد هذا الاعتقاد بسبب عودة تدهور حالته الصحية’.القدوة سيكشف عن حديث ثنائي مع عرفاتوقال القدوة انه ‘تم حديث ثنائي بيني وبين عرفات لكن في الوقت المناسب سأتحدث عن الحديث الذي جرى بيننا’، موضحا ‘انه كلام غير سياسي لكنها مسالة شخصية لا استطيع الحديث عنها الآن’.وناصر القدوة هو ابن شقيقة عرفات ومن اقرب الناس إليه وكان واحدا من أربعة أشخاص يدخلون إلى غرفته في المستشفى في باريس مع سفيرة فلسطين في فرنسا ليلى شهيد ومدير مكتبه رمزي خوري وزوجته سهى عرفات. وشغل القدوة منصب مراقب فلسطين في الأمم المتحدة ووزير الخارجية الفلسطيني.وأوضح القدوة انه ذهب مع ليلى شهيد إلى الخارجية الفرنسية أثناء وجود عرفات في المستشفى ‘وطلبنا من الفرنسيين انه إذا لم يكن لديكم قدرة على ذكر سبب وطريقة وفاة عرفات نطلب أن لا تبتدعوا سببا وهميا للوفاة’.وأوضح ‘أن الفرنسيين لم يكذبوا عند الإعلان عن سبب الوفاة وهذا كان بحد ذاته ايجابي وجيد لكن لم تصل الأمور إلى حد إعلان الحقيقة بطريقة مباشرة’.وتابع ‘الفرنسيون قالوا كلاما واضحا عن سبب الوفاة وهو تكسر الصفائح وقالوا إن له ثلاثة أسباب مرض السرطان والتقرير لا يوجد به مثل هذا الاحتمال والتهاب حاد وعام في الجسم والتقرير لا يوجد به ما يشير لذلك بل يوجد نفي قاطع للاحتمالين والسبب الثالث تسمم وقالوا لم نجد سما معروفا لدينا تعرض له عرفات’.وأضاف ‘أن الفرنسيين لم يعلنوا بشكل واضح سبب الوفاة لان في ذلك مسؤولية سياسية كبرى لكن من يريد أن يفهم كيف توفي عرفات يستطيع ذلك’.وأشار إلى أن ‘الإسرائيليين تحدثوا أمام مجلس الأمن الدولي انه لا بد من تغيير القيادة الفلسطينية وتحدث ارييل شارون وشاؤول موفاز عن التخلص من عرفات، كما تحدث الرئيس بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أكثر من مرة عن ضرورة تغيير القيادة الفلسطينية’.وقال القدوة ‘ربما مع رحيل إدارة الرئيس بوش ستتغير قضايا كثيرة حول الموضوع’. وهذه أول مرة منذ وفاة عرفات ينتقد فيها مسؤول فلسطيني علنا الرئيس جورج بوش الذي كان يتهم عرفات بدعم ‘الإرهاب’ ولم يلتقه يوما.وعلى عكس العديد من المسؤولين الدوليين لم يزر الرئيس بوش الذي جاء إلى رام الله مطلع العام الجاري ضريح عرفات داخل المقاطعة.وتحول ضريح الرئيس عرفات داخل المقاطعة الذي يعتبره الفلسطينيون زعيمهم التاريخي إلى مزار يؤمه الفلسطينيون يوميا لاعتبارهم عرفات أيضا رمزا لنضالهم.

نوفمبر 10, 2008 at 5:48 م أضف تعليق

ياسر عرفات فى ذكراة الرابعة

ياسر عرفات فى ذكراة الرابعة

بقلم / مأمون هارون رشيد /

تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات , مفجر الثورة وقائد المسيرة ورمز الامة , تمر علينا ذكرى رحيلة وشعبنا الفلسطينى لازال يرزح تحت نير الاحتلال الذى ازداد شراسة ضد ابناء شعبنا ومقدساتة , وتمر ذكراة ونحن نعانى من أثار الانقلاب الذى قامت بة زمرة مارقة على الوطن وقضيتة , ادعت الحرص والنزاهة والاخلاص , فكان أن وصلنا الى ما نحن فية الان من جوع وفقر وقهر , وفقدان للامن والامان وحصار جائر واعتقالات وتعذيب وقتل وضياع للقضية وانقسام حاد داخل الوطن , كل ذلك جاء ممن ادعوا الاصلاح والتغير .

تمر علينا ذكرى الرمز ياسر عرفات وهذة الزمرة لازالت منساقة وراء أوهام امارتها المزعومة , ووراء املاءات خارجية تحدد لها بوصلتها  , ووراء احقاد لايعلم الا اللة من  اين جاءت لهم , وكيف امتلئت قلوبهم بها ., لقد كانت الوحدة الوطنية , ووحدة الصف الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال , كانت هدفا اساسيا  ورئيسا  ودائما للشهيد ياسر عرفات رحمة اللة , لقد قاتل من أجل ترسيخ ثقافة ومفاهيم الوحدة الوطنية فى عقول ابناء شعبنا وأطرة القيادية , وناضل للمحافظة القرار الوطنى الفلسطينى مستقلا  حتى لاتتد خل فية بعض الجهات الخارجية ذات المصالح من أجل خلق شرخ او تصدع فى الصف الفلسطينى ,كانت الوحدة الوطنية هدفا دائما للشهيد الرمز , وكان حل الخلافات لايتم الا بالحوار على طاولة المفاوضات والحوار , ثقافة تعلمناها من هذا الرمز الوطنى الكبير , فكانت السفينة الفلسطينية بربانها الفلسطينى وقرارها الفلسطينى تعرف كيف تبحر بين الامواج العاتية التى تعصف بها من كل جانب لتصل الى هدفها , لقد كان الهدف قاب قوسين او أدنى ., وكانت الكلمة الفلسطينية موحدة وواحدة حول هدف واحد  نعرفة جميعا.

اليوم وبعد الانقلاب الاسود فى قطاع غزة , وفى ظل غياب ياسر عرفات , طلت علينا مجموعة من الردة ترفض ثقافة الحوار , ومنطق الوحدة الوطنية , فهاهى ترفض فرصة الحوار الوطنى الذى  دعت الية مصر تحت رعاية الجامعة العربية, وذلك تحت مسميات ومبررات واهية وغير حقيقية , ان اضاعة هذة الفرصة هو عمل غير مسؤول  ,واقل ما يقال عنة أنة غير وطنى , ولايصب الا فى خانة الاستمرار عن الخروج على الصف الوطنى , والاستمرار فى الغى والصلف الذى لايخدم الا مصلحة فئة حاقدة  ,لاتعرف الا لغة الدم والقتل والتنكيل  الذى يدفع ثمنة ابناء شعبنا الصامد المرابط .

فى ذكرى ياسر عرفات  نحاول ان نصرخ بأعلى صوتنا , نحاول ان نصرخ مرة ثانية من أجل شعبنا , من أجل قضيتنا من أجل وطننا , نحاول أن نقول , كفى عبثا بمصير شعبنا وقضيتة , كفى لعبا بمعانة شعبنا واتخاذها ذرائع لاستمرار هذا النهج من الصلف  والحقد .

فى ذكرى رمز الوحدة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات , ندعو اللة ان  يهدى من ضلوا الطريق , وان يعودوا الى رشدهم , وان لايفكروا الا بعقل فلسطينى .

كم نفتقدك اليوم ا يها الياسر , كم نفتقدك سيفا نتلمس منة قوتنا , وقدوة نتلمس بها طريقنا , وأبا حكيمنا نتلمس معة طريقنا الى  الوحدة ونلتف وراءة  حول هذة الوحدة , ونتعلم منة كيف تكون الوطنية والتسامح والاحترام , رحمك اللة يا أبا عمار , يا سيد الشهداء

نوفمبر 10, 2008 at 2:44 م أضف تعليق

حماس تقرر منع إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات في غزة

حماس تقرر منع إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات في غزة

غزة – الكوفية نيوز /
كشف مصدرفى حماس الخارجة عن القانون أن حكومتها الانقلابية في غزة قررت منع حركةفتح من تنظيم أي مهرجانات أو فعاليات لإحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات التي تصادف يوم افتتاح جلسات الحوار في القاهرة في الحادي عشر من الشهر الجاري.

وقال المصدر لصحيفة القدس العربي إن «الحكومة قررت منع تنظيم أي فعاليات، سواء كانت في أماكن وصالات مغلقة، أم في ملاعب أو ساحات مفتوحة خشية تكرار وقوع اشتباكات دامية مثلما حصل في العام الماضي» عندما قتلت مليشيات حماس التابعة للحكومة الانقلابية عدداً من المواطنين الذين كانوا يحيون ذكرى عرفات.

نوفمبر 5, 2008 at 7:00 م أضف تعليق

في ذكرى أبو عمار نقول ؛؛تســقط الأجساد لا الفكرة ؛؛

في ذكرى أبو عمار نقول ؛؛تســقط الأجساد لا الفكرة ؛؛


إلى الشعب العربي الفلسطيني تحية ..
اليوم تقترب الذكرى الرابعة لإستشهاد السيد الرئيس ياسر عرفات ..
رحمه الله..
لا نريد أن نكون هنا من رواة الجمل الإنشائية في تأبين ذكرى الشهيد .. ولكن ..هنا الموضوع حول فكرة واحدة ..
هي أن الأجساد كل يوم تسقط وتذهب .. ولكن تبقى الفكرة ..
فكرة الوطن التي وجد من اجلها أبو عمار ..
فكرة الوطن .. التي جعلت أبو عمار رئيسا للشعب العربي الفلسطيني..
فكرة العودة والقدس هي التي جعلت أبو عمار رئيسا ..
أبو عمار خرج من بين جبال الكرامة ..
ليقود أمل الثورة .. وقد إستحق أن يكون رئيسا..

ذهب إلى لبنان .. ليقود الجبهة من هناك ..
مع الشرفاء ..
أبو إياد وأبو جهاد والبقية ..

ومن بيروت جاب العالم ..ليعلن وجود الشعب العربي الفلسطني على أرض الواقع..
وفرض وبما أوتي من قوة ..
منطق الحوار ..
فكان يحمل غصن زيتونة ويلوح بالبندقية
وجاء اليهوم الذي أعلن به الدولة الفلسطينية …

فقال بسم الله وعلى بركة الله نعلن قيام الدولة الفلسطينية ..
وكررها ثلاثا

..
أبو عمار عاش لأجل الثورة ..
وأستشهد لأجل الثورة..
كان فلسطينيا قبل أن يكون فتحاويا..
وبيد من حديد ضبط التناقضات الداخلية بالوطن العزيز فلسطين
فكان همه الأول أن يحيا الفلسطيني في الداخل حياة كريمة

كان أب للجميع..
وكان يحنو على الجميع
فها هو وهو والشهيد البطل أحمد ياسين
أخوة في خندق واحد

أب للأطفال والصغار.. وللجميع..
فلم يقصر بأحد
مهما بلغ الثمن
فالإنسان أولا

طاف العالم
فتراه مع الشهيد صدام حسين

مع عبد الناصر

مع البندقية في خندق واحد

نعم
تسقط الاجساد لا الفكرة ..
أبو عمار .. بذل ما يستطيع وفق الأمكانات المتاحة ..
حتى لا يدمر من تبقو كذالك بالداخل
وعند القضايا الأساسية من حق العودة ..
ومن القدس
رفض
وقال
أتريدون شعبي أن يقتلني
واختار الحصار والهدم في المقاطعة ..

وبقي صامدا ..
ويندد
إمكانات بسيطة
وعزيمة قوية
فلا تنازل عن حق العودة والقدس
وحتى القدس

وجاء الوقت ليدس السم للياسر ..
وتبدأ الفتنة بعدها..
فلسطين تحي ش

خصا مثل عرفات
بذل ما يستطيع وفق الامكانات
وأشدد على الامكانات ..
..
وجاء الوقت ليسمم عرفات ..
ولكن الياسر يأبى إلى أن تستمر ثورة فلسطين بعد استشهاده
فأراد أن يكون قبرة بالقدس
والقبر بالقدس
معناه.. ليس قبرا فقط
بل لا تتنازلو عن القدس
عرفات نبذ العنف والقتال الداخلي
وعرفات نبذ أي تنازل عن أساسيات القضية ..
وعرفات لم يكن فتحاويا قبل أن يكون فلسطينيا أصيلا

جسد عرفات سقط
وتبقى الفكرة
وتبقى الفكرة
وتبقى الفكرة
دمتم يا أبناء الشعب الغالي

رحمكـ الله ابانا ابا عمار

أكتوبر 29, 2008 at 2:06 ص أضف تعليق


تقويم

أفريل 2024
ن ث ع خ ج س د
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930  

Posts by Month

Posts by Category